بسم الله الرحمن الرحيم
دعا العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس رابطة
علماء موريتانيا، ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد العلماء
الموريتانيين إلى وحدة الصف ونبذ التفرقة، وقال ان على العلماء تطبيق كلمة
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهي "أفيضوا مجالسكم بينكم"، مطالبا باجتماع
العلماء ولقائهم الدائم، وابتعادهم عن منهج "الاتجاه المعاكس"، وأن لا
يعطوا للإعلام فرصة ضرب بعضهم ببعض..
وكان العلامة عبد الله بن بيه يتحدث في حفل عشاء أقامه في نواكشوط مساء أمس
على شرف عدد كبير من العلماء والأئمة في البلد في مقدمتهم االعلامة محمد
لمختار ولد امبالة مستشار رئيس الجمهورية والعلامة حمدا ولد التاه، ،
والشيخ محمد الأمين ولد الحسن والوزير السابق أحمد فال ولد الصالح،والوزير
عثمان ولد الشيخ أبي المعالي، الوزير السابق محمد محمود ولد سيدي و الشيخ
محمد الحسن ولد الددو .
وتحدث عن ضرورة إدراك العلماء حقيقة واقع العصر حتى يفيقوا في فتاويهم،
مضيفا أن الفتوى يجب أن تكون تنزيلا سليما للنص على الواقع، بعيدا عن
الجمود وعدم الفهم، واستشهد على ذلك بحديث البعض اليوم في العالم الإسلامي
عن وجوب جهاد الطالب مؤكدا أن هناك من ألف في هذا الموضوع، قائلا إن الدعوة
لمثل ذلك لامحل لها في عالم مليء بالقنابل النووية، لا محل لها فقها ولا
عقلا . وبالتالي فإن المطلوب اليوم هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما تحدث رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد عن ضرورة أن يتوجه العلماء
الموريتانيون نحو تجديد الخطاب الفقهي والبحث لنوازل العصر عن فتاوي فقهية
تناسبها،مؤكدا احتياج الأمة اليوم الى " علماء بقيمة مضافة وهي القدرة على
فهم الواقع وتكوين القادة ". مستطردا أقوال العلماء في مسائل التنزيل
والتعليل والفتوى داعيا إلى اعتماد المقاصد الشرعية على اللغة من جهة
والمنطق من جهة أخرى مضيفا أن الإمام الشافعي في كتابه الرسالة كان يستخدم
منطق اللغة .
وقال العلامة إن للإجتهاد ثلاثة عناصر أساسية أولها معرفة دلالة الألفاظ
وهذه مرجعها إلى معرفة اللغة ‘والثاني معرفة المقاصد ومرجعه إلى الموازنة
بين المصالح والمفاسد ‘ والثالث تحقيق المناطق في الأشخاص والأزمنة
والأمكنة.
Tiada ulasan:
Catat Ulasan