Khamis, 10 Oktober 2013

كرامة الإنسان في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم: د. أحمد محمود كريمة
 
جاء الإسلام دين الله رب العالمين للعالمين ليكون أمة مسلمة سطا آمره بالمعروف ناهية عن المنكر، داعية للإخوة العاملية علي أساس من التعارف "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..." وإلي العلاقات العامة علي أسس من البر والعدل "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ." وإلي السلام العالمي "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ..."، وإلي كرامة الأدمي دون اعتبار بمعتقد أو لغة أو جنسية أو لون "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..." والكرامة الإنسانية أصل أصيل في الدين الحق يحافظ عليها الإنسان بنخوة وشهامة وغيرة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه - وفي رواية دون أهله - فهو شهيد. ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد" سنن التيرمدني باب؟، ويوقد الاسلام في النفس و حياة الكرامة فينعي علي الذين يتجرعون الذل والمهانة، قال الله - عز وجل "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً...".
فالكرامة الإنسانية سياج من الحرية والعزة والشرف والنبل، وحماية الدماء والأعراض والأموال وكلها قوان الحياة الإنسانية "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم"
"كل المسلم علي المسلم حرام: ماله ودمه وعرضه" الكرامة الإنسانية عدم البغي والإستطالة علي الانسان بغير حق" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" عدم إذلال وامتهان الناس عدم إيذائهم عدم تحطيم معقوياتهم عدم إهدار كرامتهم. "متي استعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" "يا أبا ذر أعرته - أي بلال الحيشي بأمه! إنك امرؤ فيك جاهلية، خدمكم اخوانكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم مايغلبهم فإن مكفتوهم فاعينوهم".

Tiada ulasan:

Catat Ulasan