Ahad, 27 Mei 2012

خطر التطرف على الإسلام والعالم

                                             

خطر التطرف على الإسلام والعالم
بقلم : الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم
مفتي دمشق ـ مدير معهد الفتح الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
إن كلمة التطرف لفظ شامل ...يدخل تحته كل خارج عن المنهج الوسط المبني على العدل والإنصاف وإحقاق الحق، فلا شك أن خطره على العالم بأسره جسيم ومخيف، وإذا أردنا من كلمة الإسلام في المحور المشار إليه المسلمين، فالمسلمون جزء من العالم الذي ننتمي إليه جميعاً، ولا شك أن هذا الخطر يعود علينا جميعاً بنتائج وخيمة، كان ينبغي أن يتعاون العالـمُ بجميع انتماءاته على التخلص منها، لأنها شر مستطير ؛ لينعم هذا العالم بنعمة الأَمْنِ والأَمَانِ، والحياةِ الهادئة التي توفر لجميع شعوب الأرض حقوقها وكرامتها، في ظل العدل المنشود الذي تسعى إليه أفراد الإنسانية جمعاء.
وما أدري لـمَ ألصق الإعلام العالمي في هذه الحقبة من الزمن اصطلاح التطرف أو الإرهاب أو التشدد أو الأصولية بالإسلام والمسلمين الذين هم في جوهر شرعتهم أَبْعَدُ الخلقِ عن تلك الصفات المكروهة المذمومة، بل وبكل أسف نجد أن المرحلة التي يمرُّ بها العالـمُ اليومَ تشهد إلصاقَ تلك الشبهة الخطيرة بالإسلام والمسلمين، وتصف هذا الدِّين القويم وأتباعَه بالتَّعصُّب والعُنْفِ والشِّدَّة والإرهاب، والإسلام بَراءٌ مِن هذه الاتِّهاماتِ الخطيرة؛ فهو دينُ الرَّحمة والعَدالَة والمحبَّة والتَّسامُح، يتفاضلُ الخَلْقُ فيه بالتَّقوى والعمل الصَّالح، فلا فضلَ لعربيٍّ على أعجميٍّ، ولا لأعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأسودَ على أحمرَ، ولا لأحمرَ على أسودَ إلاَّ بالتَّقوى: قال تعالى: «يا أيُّها النَّاسُ إنَّا خَلَقناكُم مِن ذكرٍ وأُنثى وجَعَلناكُم شُعُوباً وقبائلَ لِتَعارَفوا إنَّ أكرمَكُم عندَ الله أتقاكُم إنَّ اللهَ عليمٌ خبير» [الحُجُرات/13]. وكما نلاحظ أن الخطاب في الآية الكريمة كان بلفظ (يا أيها الناس) أي: هو خطاب للبشرية جمعاء، فالشعوب والقبائل خُلقوا ليتعارفوا، لا ليتقاتلوا ويتناكروا ويتناحروا ، وأكرمُهم عند الله أتقاهم وأَصْلَحُهم لنفسه والإنسانية جمعاء.
وإنَّ أبرزَ ما يُميِّزُ هذه الشَّريعةَ الغراء هو (السَّماحةُ)، روى البُخاريُّ عن ابن عبَّاسٍ ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله
r قال: «أَحبُّ الدِّينِ إلى الله الحَنيفيَّةُ السَّمْحةُ» أي: التي ليس فيها ضِيْقٌ ولا شِدّةٌ؛ إذ السَّماحَةُ وَسَطٌ بين الشِّدَّة والتَّساهُل ، وأوسط كل شيء أعدله.
ويَرجِعُ أصلُ مفهوم السَّماحة إلى التَّيسير والاعتدال، وهما من أهم أوصاف الإسلام، قال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «إنَّ الدِّيْنَ يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّيْنَ أحدٌ إلاَّ غلَبَهُ». وصَحَّ عنه
r أنَّه"ما خُيِّرَ بين أمرَينِ إلاَّ اختارَ أيسَرَهُما ما لم يكن إِثْماً".
وقد حافظ الإسلامُ على وصف السَّماحة لأحكامِهِ التشريعية، وأقامها على التَّيسير ورَفْعِ الحَرَج ودَفْعِ الضَّرَر، مُنْتهِجاً فيها أُصولَ التدرُّج في التَّشريع، مُراعاةً للطَّبيعة البشريَّة، مُشرِّعاً مِن التَّكاليف ما تَحتمِلُهُ طاقةُ المُكلَّف، قال تعالى: «لا يُكلِّفُ اللهُ نَفْساً إلاَّ وُسْعَها لها ما كَسَبَتْ وعليها مَا اكتَسَبَتْ» [البقرة/286].
وإنَّ المُتأمِّلَ في الدّلالاتِ والمعاني المُستَنبَطَةِ من لفظ ( السَّماحة ) يجدُها تتَّسِعُ لِتَشمَلَ كُلَّ مجالاتِ الحياةِ الرُّوحيَّةِ والماديَّةِ، كما أنَّ المُستَقرِئَ للنُّصوص القُرْآنيَّة والنَّبويَّة الشَّريفةِ، تجذبهه رُوحُ السَّماحةِ والتَّيسيرِ، ويستوقفه منهج الوسطيَّة والاعتدال، الذي يطبعُ مُجملَ التشريعاتِ الإسلامية.
فالغرابة كل الغرابة بعد هذا البيان الواضح لحقيقة الإسلام كشرعة إلهية يظل أولئك الذين يلصقون تلك التهم الباطلة بالمسلمين مُصِرِّين على مواقفهم العدوانية ضاربين عرض الحائط تلك القيم المثلى التي بني عليها الإسلام من خلال سماحة الخطاب الإسلامي، والصورِ والنماذجِ الكثيرة من الأخلاق النبوية التي ربى رسول الله
r عليها أفراد المسلمين عامة بدءاً من الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم.

الواقع والعنف:
لسنا مغالين إذا قلنا إن واقع العالم اليوم يشهد انتهاكاً لحرمة الإنسان واعتداءً فظيعاً عليه، من قبل دول الاستكبار العالمي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنشر الذعر والإرهاب في بلاد العالم شرقه وغربه، من أفغانستان إلى السودان إلى فلسطين والعراق ولبنان، وأخيراً في سوريا دولة الأمن والسلام والاستقرار، ولقد انتشرت جريمة سفك الدماء بصورة بشعة، وأصبحت حرمة الدماء نادرةً وعزيزةً.
وإن أمريكا هي التي بدأت العداء للعرب والمسلمين، ، وما أكثر ما استرخصته فينا، دماءً وأموالاً وأعراضاً وخيراتٍ وثروات. وكم نحتاج من الوقت لعد ضحايا (عدالة) الإرهاب الأمريكي على أرضنا؛ وقد قتلت عدداً هائلاً لا يحصيهم إلا الله تعالى، واغتصبتْ واستباحتْ ونهبتْ وأتلفتْ وأبادتْ، وساومتْ واسترخصتْ وباعتْ واشترتْ.
وكم نحتاج من الوقت لتنظيف الرُّكام الذي خلفته على أرض العرب والمسلمين من خراب ودمار وأشلاء، ونفايات السلاح القذر التي لوثت به أجواءنا وترابنا وهواءنا، وسمَّمت طعامنا وشرابنا وأجسامنا.
إن حروب أمريكا التي خاضتها تحت شعار مكافحة الإرهاب خلال سنوات طويلة، ومازالت مستمرةً حتى الآن، خيرُ دليلٍ وبرهان على لعبة الإرهاب الأمريكية التي مارستها بجنون وسادية، في سباق محموم مع الزمن، دون رحمة أو هوادة، وبمباركة دولية وتصفيق ممن استهوتهم تلك اللعبةُ القذرة.
الولايات المتحدة لا تستطيع أن تكسب العالم بأسلحتها المتطورة وبطائراتها، بل تستطيع أن تكسب العالم - وخاصة العالم الإسلامي والعربي - بالمودة والمحبة والعدل وروح التعاون، وإذا مدت يد الخير للشعوب العربية والإسلامية يمكن أن تكسبهم وهي محافظة على سيادتها وكونها سقف العالم.
والسؤال الملحُّ الذي يفرض نفسَه: أين المنظمات الدولية، وأين مجلس الأمن، وأين محكمة العدل الدولية، وأين الأمم المتحدة من هذه العربدة الأميركية؟ إنها سكتت أمام هذا العدوان السافر على شعوب الأرض التي قُتل وشُرد ونُكب كثيرٌ من أبنائها، وما تزال صامَّةً آذانُها عن سماع نداءات الاستغاثة من أفواه أولئك المنكوبين.

الدعم الأمريكي للفكر التكفيري:
وإن من أخطر ما يواجهه العالم في هذه الأيام هو خطر انتشار الفكر المتطرف والمتشدد المستند إلى فتاوى مضللة و أفكار مزيفة، بعيدة كل البعد عن جوهر الإسلام السمح، وقد حمل أصحاب هذا الفكر المستورد ثقافة العنف والتشدد والغلو، الذي تبرَّأ منه الإسلام على لسان الرسول
r بقوله: "إنَّ الدِّيْنَ يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدِّيْنَ أحدٌ إلاَّ غلَبَهُ".
لقد استباح هؤلاء المتطرفون دماء المسلمين و أموالهم و أعراضهم،متأثرين بأصحاب التيارات المتشددة المصنوعة بأيدٍ آثمة، متناسين النصوص الشرعية التي ترفض أعمالهم الإجرامية.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَـٰهُمْ في ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَـٰهُمْ مّنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ [الإسراء:70].
ويقول الله أيضاً: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ (93) سورة النساء
وجاء في الحديث الصحيح الذي رواه النسائي من حديث بُريدة أن النبي
r قال:
" قَتْلُ المؤمن أعظمُ عند الله من زوال الدنيا ".
ويقول سيدنا رسول الله
r في خطبة حجة الوداع: " أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . ألا هل بلغت اللهم فاشهد "
إن الله تعالى كَرَّمَ الإنسان تكريماً عظيماً، خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وأنزل له الكتب، وأرسل له الرسل، ووضع له شريعة محكمة تضمن له الحقوق والسعادة في الدنيا والآخرة، وإن أول وأكبر وأعظم حق ضمنته الشريعة الإسلامية للإنسان في الأرض هو حق الحياة، و الله وحده هو خالق الحياة وهو واهب الحياة، ولا ينبغي لأحد أن يسلب هذه الحياة إلا واهبُها وخالقُها، وبأمر الله - جل وعلا- في نطاق الحدود التي شرعها. ومن هنا ندرك: أن سفك الدماء جريمة بشعة، عاقب عليها ربنا بالخلود في نار جهنم، مع غضبه على مرتكبها، وطرده من رحمته.

الإسلام وعصمة الدماء:
بعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً
r بالدين الخاتم، الذي يخرج الناس من عبادة الخلق، إلى عبادة الخالق، ومن جور الأحكام، إلى عدل الإسلام، فإذا دخل الإنسان حياض هذا الدين، والتزم بأحكامه، صار فرداً من أفراد المجتمع الإسلامي، يتمتع بكافة الحقوق المكفولة له، فيعصم دمه وماله وعرضه، ويهنأ بحياة طيبة، ويعيش الجميع بظل العدل والسلام.
والشريعة الإسلامية - بما تكفله من هذه الحقوق - تسعى إلى تحقيق الوحدة بين لَبِنات المجتمع، وتعميقِ الروابط بين أبنائه، ليتحقق لجميع أفراد المجتمع أمنُهم وسلامتُهم.

محاربة الفكر التكفيري:
يجب تبرئة الإسلام من أفعال المجرمين, الذين مارسوا الاعتداءات بالطرق التي نسمع عنها ، أو نراها على الشاشات، تلك الأفعال التي لم يَشَمَّ معتقدُ حلِّها رائحة الإسلام، ويكفي أن نتذكر قول الرسول
r: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء". وأمرنا بأن لا نذبح حيوانا أمام حيوان آخر, فإذا كان ذَبْحُ حيوان أمام حيوان آخر أمراً ممنوعاً، رحمةً بالعجماوات, فكيف بمن يقتل أخاه الإنسان ، ويزهق أرواح الأبرياء بطرق وحشية نهى الإسلام الحنيف عنها،وجعلها كبيرة من الكبائر.
وقد روى البخاري في كتاب (الديات) وفي كتاب (الفتن)، و مسلم في كتاب (الإيمان) – رحمهما الله - عن جرير
t قال: قال لي النبِيُّ r في حجةِ الوداع: "استَنْصِت الناسَ! لا ترجِعُوا بعدي كُفاراً يضربُ بعضُكم رقابَ بعض".

حفظ حقوق الإنسان:
لقد كان للشريعة الإسلامية الغراء فضل السبق على كافة المواثيق والإعلانات والاتفاقيات الدولية في تناولها لحقوق الإنسان ، وتأصيلها لتلك الحقوق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، وأن ما جاء به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقياتُ الدولية اللاحقة ، ومن قبلها ميثاق الأمم المتحدة ، ما هو إلا ترديد لبعض ما تضمنه الشريعة الإسلامية الغراء، التي أنزلها الله سبحانه قبل خمسة عشر قرناً.
إن حقوق الإنسان في الإسلام تنبع أصلاً من عقيدة التوحيد، ومبدأ التوحيد القائم على "شهادة أن لا إله إلا الله" الذي هو منطلق كل الحقوق والحريات، تنبع من التكريم الإلهي للإنسان بالنصوص الصريحة، وهو جزء من التصور الإسلامي في العبودية لله تعالى، وفطرة الإنسان التي فطره الله عليها؛ لأن الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد خلق الناس أحراراً، ويريدهم أن يكونوا أحراراً، ويأمرهم بالمحافظة على الحقوق التي شرعها، ثم كلفهم بالدفاع عنها، ومنع الاعتداء عليها.
إن إحقاق الحق وثباته لأصحابه، ورفع الظلم عن المظلوم مما جاءت به الشرائع السماوية كلُّها ، ونادت به الفطر السليمة، ودعت إليه العقول الصحيحة، والإسلام جاء بما فيه الكمال لصلاح العباد في دينهم ودنياهم ، في حياتهم وأخراهم.
إن حقوق الإنسان في الإسلام مِنَحٌ إلهية منحها الله لخلقه، فهي ليست منحة من مخلوق لمخلوق مثله، يَمُنُّ بها عليه ويسلبها منه متى شاء، بل هي حقوق قررها الله للإنسان ليحيا حياة كريمة آمنة مطمئنة.
ولقد اهتم الإسلام بالمعاهدات والمواثيق اهتماماً كبيراً، وإن هذا الاهتمام يعتبر من الدلائل على رفض الشريعة للعنف والإرهاب. قال تعالى ﴿إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة:4]
إن الإسلام ومن خلال أهدافه ومبادئه وقيمه يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على النظام، وذلك بتطبيق الحدود الشرعية، بحيث لم يترك الإسلام أي ثغرة ينفذ من خلالها المتطرفون والمخربون لتنفيذ مخططاتهم وتحقيق مآربهم.
وإن التصدي لظاهرة التطرف في العالم يتطلب تتبع جذور مشكلة التطرف في المجتمعات، وتسخير المعرفة الإنسانية لمكافحتها، والعمل على حماية حقوق الإنسان وكرامته في إطار الثوابت والقيم التي أنزلها الله ، وجعلها سبباً للحياة الطيبة الكريمة، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ (النحل:97) كما يتطلب السعي الحثيث لتوضيح ذلك للغرب ؛ لإدراك حقوق الإنسان في الإسلام، ويقع على المسلمين واجب القيام بعرض تلك القيم والحقوق للآخرين. كما يقع على غيرهم واجب البحث والتعرف على تلك القيم النبيلة التي حث عليها الإسلام الحنيف، ليضمن لأبنائه، بل وللبشرية جمعاء تلك الحياة الكريمة المطمئنة.

مما تقدم نستنتج أن العلاج يكمن في أمور رئيسية، منها:
1- الاعتصام بالكتاب و السنة و ما أجمع عليه سلف الأمة قال تعالى : ﴿واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا﴾. وقال صلى الله عليه وسلم: "تركتُ فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً: كتاب الله وسنتي"

p/s : Bila keluangan masa akan cuba diulas berkaitan tulisan sheikh.

Isnin, 21 Mei 2012

أهلًا و سهلًا برجب.

بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أما بعد
تخريج الحديث
 م  طرف الحديث الصحابي اسم الكتاب أفق العزو المصنف سنة الوفاة
1 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك الأثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة 105 1 : 59 اللكنوي الهندي 1304
2 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك حديث ابن السماك والخلدي 6 6 ابن مخلد البزاز 419
3 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك أمالي ابن بشران 27 14 --- أبو القاسم بن بشران 430
4 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبارك لنا في رمضان وكان يقول ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر أنس بن مالك مسند أحمد بن حنبل 2257 2342 أحمد بن حنبل 241
5 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 298 --- ابن النجار 643
6 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك فضائل شهر رمضان 1 1 ابن أبي الدنيا 281
7 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان أنس بن مالك إتحاف المهرة 1069 --- ابن حجر العسقلاني 852
8 إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك كشف الأستار 902 --- نور الدين الهيثمي 807
9 إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وكان إذا كان ليلة الجمعة قال هذا ليلة غراء ويوم أزهر أنس بن مالك كشف الأستار 590 --- نور الدين الهيثمي 807
10 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك الدعاء للطبراني 838 911 سليمان بن أحمد الطبراني 360
11 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك المعجم الأوسط للطبراني 4070 3939 سليمان بن أحمد الطبراني 360
12 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان قال وكان يقول إن ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر أنس بن مالك عمل اليوم والليلة لابن السني 654 660 ابن السني 364
13 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك حلية الأولياء لأبي نعيم 8779 8785 أبو نعيم الأصبهاني 430
14 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك فضائل شهر رجب للخلال 1 1 الحسن بن محمد الخلال 439
15 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك شعب الإيمان للبيهقي 3525 --- البيهقي 458
16 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك فضائل الأوقات للبيهقي 14 14 البيهقي 458
17 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1850 --- الخطيب البغدادي 463
18 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك مشيخة أبي الطاهر بن أبي الصقر 9 7 ابن مفلح اللخمي 476
19 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك مشيخة أبي الطاهر بن أبي الصقر 10 8 ابن مفلح اللخمي 476
20 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال هذه ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر أنس بن مالك تاريخ دمشق لابن عساكر 16098 40 : 56 ابن عساكر الدمشقي 571
21 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك أخبار الصلاة لعبد الغني المقدسي 128 127 عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي 600
22 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة الجمعة ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر أنس بن مالك التدوين في أخبار قزوين للرافعي 1352 3 : 433 عبد الكريم الرافعي 623
23 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان أنس بن مالك التدوين في أخبار قزوين للرافعي 1368 3 : 449 عبد الكريم الرافعي 623
24 اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان أنس بن مالك تاريخ إربل 55 1 : 309 المبارك بن أحمد اللخمي 637
 


Ada yang mempertikaikan hadis ini.Malangnya ada yang menghukumnya dengan موضوع. Imam Nawawi menyata ضعيف terhadap hadis ini dalam الأذكار.Hadis ضعيف boleh diamalkan dalam فضائل الأعمال.Meskipun ضعيف ,tetap merupakan kalam Baginda Nabi ﷺ .
Marilah kita perbanyakkan & pertingkatkan amalan kita.Tidak salah pun.Selagimana amalan kita tidak lari dari asas-asas agama,buatlah.
Berdoalah dengan doa tersebut & doa-doa yang lain.Sememangnya hamba meminta dari Pemiliknya.



Khamis, 17 Mei 2012

UCAPAN AL-IMAM AL-AKBAR.



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، محمد ﷺ
 
Dengan nama Allah kami membuka laman web berbentuk ilmiah bagi Pertubuhan Antarabangsa Alumni Universiti al-Azhar al-Syarif dan barisan ulamak nya di seluruh pelusuk dunia bermula dari Afrika Selatan sehingga ke Eropah dan Rusia di Utara, di Benua Amerika dari sebelah Barat sehingga Cina dan Jepun di sebelah Timur.
Di atas nama puluhan ribu siswazah lepasan al-Azhar, sekiranya anda mampu menyebutnya dalam bentuk bilangan dan juga menyenaraikan nama mereka yang mencapai jumlah puluhan ribu nama, saya ingin mengalu-alukan para pengunjung laman web ini yang terdiri daripada para pengkaji yang ingin mengkaji realiti Islam yang sebenar dan mereka yang ingin mengetahui ilmu pengetahuan, kebudayaan, peradaban, dan akhlak. Juga untuk para penulis yang pakar dan berautoriti. Melalui laman web ini, para ulamak al-Azhar ingin memperkenalkan gedung ilmu yang paling bersejarah, dimana telah menjangkau umurnya lebih dari 1050 tahun. Oleh kerana itu, al-Azhar layak memikul tugas bagi menerangkan Islam sebagai sebuah risalah ketuhanan yang merupakan penutup kepada risalah-risalah yang lalu. Kedudukan risalah Islam berada di lingkaran yang terakhir di dalam siri agama tuhan yang satu, dimulai dengan pengutusan nabi Adam a.s melalui nabi Nuh, Ibrahim, Musa, Isaa ibnu Maryam dan penutupannya dengan nabi Muhammad s.a.w. Salam sejahtera Allah ke atas semua para nabi.
Objektif utama laman web ini untuk menerangkan konsep Islam kepada semua manusia seperti terkandung di dalam kitab suci al-Quran dan juga sebagaimana yang disampaikan oleh junjungan besar kita nabi Muhammad s.a.w kepada umat manusia. Agama Islam ialah sebuah tamadun yang diturunkan bersesuaian dengan realiti kehidupan manusia serta mampu membawa kebahagiaan kepada mereka selama-lamanya samada di timur atau di barat. Tamadun ini telah memberi saham dalam membina tamadun kemanusiaan serta berinteraksi dengan berbagai tamadun dunia yang lain dalam bentuk memberi dan menerima. 
Tamadun Islam berbekalkan dengan kekuatan budaya ilmu yang bersumber  dari sebuah khazanah keilmuan, kesenian, sastera, falsafah, perundangan, akhlak, matematik, perubatan, astronomi,  muzik dan berbagai khazanah ilmu yang lain yang diambil dari perbendaharaan lama dan baru yang bersumber dari para ulamak dan pemikir Islam.




Halaman ini juga akan memperkenalkan konsep Islam yang sebenar dan tidak terkeluar daripada lingkungan pengertian Islam yang jitu. Ini bererti pembentangan ini tidak mempunyai agenda politik atau propaganda keagamaan, bahkan tujuan sebenar kami adalah untuk menyampaikan Islam sebagai sebuah agama, tamadun dan budaya ilmu, dengan huraian secara jujur dan bersih. Huraian ini, jauh dari kepalsuan dan penyelewengan dari sudut ilmu dan sejarah dimana memang terdapat banyak penyelewengan dalam kedua bidang ini diatas rupa bentuk Islam yang asal yang boleh memberi persepsi buruk kepada imej Islam dikalangan ramai para pencari kebenaran dalam memahami intipati agama yang bertoleransi ini.
Memang di ketahui umum, Institusi al-Azhar telah mengambil peranan dan tanggungjawab bagi memelihara kesucian, kesederhanaan dan wasatiyah Islam semenjak lebih dari 10 kurun yang lalu. Kini al-Azhar adalah sebuah institusi yang paling layak serta memiliki tenaga kekuatan dalam kesinambungan menyonsong kemaraan perjuangan dengan lebih stabil lagi mantap dalam memperjelaskan Islam serta sifatnya yang seimbang. Islam terus maju memberi sumbangannya yang bernilai dalam semua bidang ilmu pengetahuan serta perkembangan peradaban dan moral kemanusiaan itu sendiri. 
Semasa membuka laman web ini, kami telah cuba memberi fokus terhadap satu isu dimana fonomena tidak menentu yang kembali berulang pada penghujung kurun ke-20 dan menjelang awal kurun ke-21. Perkembangan ini membawa kesan negatif terhadap isu hubungan diantara Islam dan barat lalu membentuk apa yang dipanggil sebuah jurang antara barat dan timur. Keadaan ini menyerupai sebuah tembok tebal yang berpunca dari salah faham  kedua-dua pihak, barat dan juga Islam. Krisis ini hampir-hampir mengundang kembali sejarah yang telah dilupai manusia di timur dan di barat tentang pertarungan yang berlaku pada kurun pertengahan serta permasalahan fasa penjajahan.
Institusi al-Azhar adalah aset utama rujukan bagi umat Islam dahulu dan kini. Lantaran itu al-Azhar merupakan sebuah badan yang paling layak kembali memikul risalahnya yang terkini dalam proses merapatkan hubungan tamadun-tamadun dunia serta menutup jurang perbezaan di antara Islam dan dunia barat. Al-Azhar berperanan membina jambatan perhubungan diantara seorang insan dengan saudaranya insan yang lain tanpa mengira batas kedudukan seseorang itu dari sudut akidah dan mazhabnya, warna kulit, kaum dan bahasa. Nabi  Muhammad s.a.w telah menerangkan konsep kemanusian itu katanya; manusia adalah sama seperti gigi sikat. Mereka berasal dari ibu dan bapa yang satu. Mereka adalah bersaudara mara yang sama kedudukannya, dijadikan dari jiwa yang satu walaupun berbilang warna kulit dan bangsa. Mereka akan kembali kepada asal usulnya iaitu kepada bapa yang satu juga.
Konsep persamaan ini, adalah bertepatan dengan realiti al-Quran yang berpandangan bahawa tidak ada tempat dalam Islam bagi sebarang dakwaan yang bersifat keistimewaan, berbau perkauman, perpecahan antara manusia atas asas bangsa dan warna kulit. 
Ukuran nilai keistimewaan menurut pandangan Islam diputuskan melalui ukuran yang satu sahaja, iaitu melakukan amalan yang soleh yang menepati ciri-ciri yang diterima oleh Allah.

Firman Allah
يَا أَيُّهَـا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا 
 “ Wahai manusia, hendaklah kamu takutkan tuhan kamu yang menjadikn kamu dari jiwa yang satu dan dijadikan daripadanya pasangan lalu Allah perkembangbiakkan  dari keduanya lelaki serta perempuan yang ramai. Bertakwalah kepada Allah yang dengan nama Nya kamu saling meminta dan peliharalah hubungan kekeluargaan. Sesungguhnya Allah selalu menjaga dan mengawasimu ” ( Surah An-nisa ayat 1 ).
Firman Allah
يَا أَيُّهَـا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
 “ Wahai manusia, Sungguh, kami telah menciptakan kamu dari seorang laki-laki dan seorang perempuan, kemudian kami jadikan kamu berbangsa-bangsa dan bersuku-suku agar kamu saling mengenal. Sungguh, yang paling mulia di antara kamu disisi Allah ialah orang yang paling bertakwa. Sungguh Allah maha mengetahui, maha teliti ” ( Surah al-Hujarat ayat 13)
Sesungguhnya Nabi Muhammad s.a.w telah melalui sebuah perjuangan hidup sepanjang 23 tahun dengan menanam didalam lubuk hati umat Islam konsep persamaan di antara manusia lalu memantapkan dalam jiwa mereka dan mengukuhkan lagi konsep tersebut di dalam aktiviti muammalat mereka dengan orang lain. Di mana beliau membuat penyataan tersebut pada ucapan terakhirnya yang disampaikan kepada umat Islam semasa Haji Wida’. Beliau memulakan kata-katanya “Wahai manusia, dengarlah baik-baik dan sedarlah kemungkinan aku tidak akan bertemu kamu lagi selepas tahun ini. Sesungguhnya tuhan kamu adalah satu dan bapa kamu adalah satu. Setiap kamu berasal dari Adam dan Adam dari tanah. Sesungguhnya orang yang paling mulia diantara kamu disisi Allah ialah orang yang bertakwa dikalangan kamu. Bahawa tidak ada kelebihan antara orang arab keatas orang ajam, tidak ada kelebihan bagi orang ajam keatas orang Arab. Dan tidak ada kelebihan bagi org kulit merah keatas org berkulit putih kecuali orang yang bertakwa. Lihatlah adakah aku telah menyampaikan. Ya Allah saksikanlah bahawa aku telah menyampaikan. Sesungguhnya hendaklah orang yang hadir pada hari ini menyampaikan pada orang yang tidak hadir”.
Saudara-saudara pengunjung yang dihormati, sekali lagi saya mengalu-alukan saudara di laman yang baru ini yang dilancarkan dari al-Azhar al-Syarif. Terpancar dengan terserlah dari menara dan kubahnya yang berdiri teguh dihujung dasarnya sepanjang era dan zaman. Kami ingin mengalu-alukan anda sebagai seorang saudara kami di dalam kemanusiaan sebagai teman dalam menimba ilmu pengetahuan, sebagai sahabat dalam berdialog, sebagai rakan kongsi dalam mencapai satu tahap perhubungan diantara tamadun timur dan barat.
Semoga Allah memberi taufiq kepada kita semua lalu membawa kearah apa yang disukai dan diredhaiNya.

Prof. Dr. Ahmad Al-Tayyib
Sheikh al-Azhar al-Syarif.
Presiden 
Pejabat Pertubuhan Antarabangsa Alumni al-Azhar
 
p/s: Para pembaca yang budiman boleh layari link ini http://www.waag-azhar.org/ untuk memperoleh maklumat-maklumat berfaedah.