بسم الله الرحمنالرحيم
كتب فضيلة الشيخ العلامة الدكتور: محمد هاشم محمود عمر السيوطي الحنفي ,الدكتور بقسم الفقه المقارن
بجامعة الأزهر بأسيـــوط سابقاً -رحمه الله تعالى- مقالاً بعنوان
"شخصية الطالب الأزهري"
بسم الله الرحمن الرحيم
للطالب الأزهري بين الناس مكانة بارزة ، ومنزلة سامية ، ليست لغيره من الشباب ، فتراه محاطاً بالتوقير والإجلال ، منظوراً إليه بعين المهابة والاحترام ، وتجد الرجال الذين هم في منزلة أبيه وجده يعاملونه كأنه هو أكبر منهم!! ولكن! من هو الطالب الأزهري الذي ينال هذه المرتبة العالية؟إنه الطالب الذي يحمل في عقله علماً ينيره ، وفي قلبه إيماناً يعمره ، أي: أن يكون طالباً شغوفاً بالعلم ، عشّاقاً للمعرفة ، دؤوباً على البحث والدرس ، متسع الثقافة ، وافر المعلومات ، فإذا ما أثيرت أمامه مسألة علمية تكلم فيها كلام العارف المتمكن ، الخبير الثقة. وأن يكون الطالب الأزهري على إيمان قويّ بالله -عز وجل- يجعله راسخاً حين تتزلزل الأرض، آمناً حين يفزع الشجعان، هادئاً حين تطيش ألباب العقلاء ، إيمان يشعره -بقوة- أن عليه مهمة ثقيلة ، ورسالة كبرى يجب عليه أن يؤديها للناس بكل ما يستطيع ، ولو لقي في سبيل ذلك الأذى والاستهزاء والعنت ، وذلك لأن الطالب الأزهري هو رجل الدين ، وهو القدوة والإمام ، فإذا لم يستطع أداء ضريبة هذا الشرف الكبير فليخرج من ميدان لا قِبَل له بالوقوف فيه.ومما يملأ النفس أسى والقلب غيظاً أن نرى كثيراً من طلاب الأزهر خِلواً من العلم وهو حياة العقول، فإذا سألته في بدهية من بدهيات علم ديني أو لغوي ضاق صدره ولم ينطق لسانه، وإذا طلب منه الكلام في مقام رأيته كالمغشي عليه من الموت. ولقد رأينا من الطلاب من يقصر في أداء الصــلاة!!! ومن يخجل أن يعرفه الناس طالباً في الأزهر!! لماذا يا أخي؟!! وهل يخجل الإنسان في موطن الشرف؟؟!!! ألا فاحترم نفسك ، وأدِّ رسالتك... والله الموفق
"شخصية الطالب الأزهري"
بسم الله الرحمن الرحيم
للطالب الأزهري بين الناس مكانة بارزة ، ومنزلة سامية ، ليست لغيره من الشباب ، فتراه محاطاً بالتوقير والإجلال ، منظوراً إليه بعين المهابة والاحترام ، وتجد الرجال الذين هم في منزلة أبيه وجده يعاملونه كأنه هو أكبر منهم!! ولكن! من هو الطالب الأزهري الذي ينال هذه المرتبة العالية؟إنه الطالب الذي يحمل في عقله علماً ينيره ، وفي قلبه إيماناً يعمره ، أي: أن يكون طالباً شغوفاً بالعلم ، عشّاقاً للمعرفة ، دؤوباً على البحث والدرس ، متسع الثقافة ، وافر المعلومات ، فإذا ما أثيرت أمامه مسألة علمية تكلم فيها كلام العارف المتمكن ، الخبير الثقة. وأن يكون الطالب الأزهري على إيمان قويّ بالله -عز وجل- يجعله راسخاً حين تتزلزل الأرض، آمناً حين يفزع الشجعان، هادئاً حين تطيش ألباب العقلاء ، إيمان يشعره -بقوة- أن عليه مهمة ثقيلة ، ورسالة كبرى يجب عليه أن يؤديها للناس بكل ما يستطيع ، ولو لقي في سبيل ذلك الأذى والاستهزاء والعنت ، وذلك لأن الطالب الأزهري هو رجل الدين ، وهو القدوة والإمام ، فإذا لم يستطع أداء ضريبة هذا الشرف الكبير فليخرج من ميدان لا قِبَل له بالوقوف فيه.ومما يملأ النفس أسى والقلب غيظاً أن نرى كثيراً من طلاب الأزهر خِلواً من العلم وهو حياة العقول، فإذا سألته في بدهية من بدهيات علم ديني أو لغوي ضاق صدره ولم ينطق لسانه، وإذا طلب منه الكلام في مقام رأيته كالمغشي عليه من الموت. ولقد رأينا من الطلاب من يقصر في أداء الصــلاة!!! ومن يخجل أن يعرفه الناس طالباً في الأزهر!! لماذا يا أخي؟!! وهل يخجل الإنسان في موطن الشرف؟؟!!! ألا فاحترم نفسك ، وأدِّ رسالتك... والله الموفق
Tiada ulasan:
Catat Ulasan